إذا اكتشفت أنك تعيش مع فيروس HIV، فإليك الحقيقة المباشرة: أنت لست وحدك. هناك آلاف الأشخاص في إسرائيل يعيشون مع الفيروس، وهؤلاء الذين يتلقون العلاج ويتابعون الدوري الطبي يعيشون حياة طبيعية تماماً—يعملون، يدرسون، ويستمتعون بمستقبل مشرق، بما في ذلك إمكانية الإنعام بحياة عائلية مع أحفاد.
التأقلم مع الخبر ليس بالأمر السهل؛ إنه رحلة أحيانًا طويلة، لكن الحياة تستمر. مثل أي حدث مصيري، تتفاوت ردود الأفعال من شخص لآخر: بعضهم يحتاج وقتاً للانقطاع، وآخرون يفرغون في احتفال مفرط، البعض يحتفظ بالأمر في طي الكتمان، والبعض يفضّل مشاركة الخبر مع المقربين. لا يوجد رد فعل واحد صحيح، والأهم ألا تنكر الواقع أو تحاول دفنه. مشاعر الحزن أو الغضب أو الارتباك أو الذنب أو الخجل طبيعية في البداية، ومع الوقت أو الدعم المناسب، ستزول هذه المشاعر تدريجياً ويستعيد العيش مساره المعتاد.
لا يهم متى حصلت على التشخيص—أمس أم قبل شهرين. إذا شعرت بأن HIV يسيطر على حياتك الآن، فهذا طبيعي، وسيتلاشى بمرور الوقت. سيتعافى إحساسك بالتحكم تدريجيًا، وستدرك أن الفيروس جزء من حياتك وليس مركزها.
لن تضطر لإخبار الجميع فورًا. القرار بأن تخبر من ومتى هو شأن شخصي يعتمد على طبيعة علاقتك. إذا شعرت بالأمان، لا داعي لتغيير سلوكك. مشاركة الخبر ربما تكون مؤلمة، لكنها قد تكون أيضًا رحلة نحو الراحة والدعم من شخص ثقة.
ستواجه ردودًا متباينة من الآخرين. حديث الأحباء يمكن أن يكون مبنيًا على معلومات خاطئة—من يربط بين HIV و الموت، ومن يجهل طرق الانتقال الصحيحة. حتى من يظهر انفتاحاً قد يكون لديه معرفة محدودة أو انطباع خاطئ. هنا دورك: باضطلاعك بالمعلومات الدقيقة عن HIV، تصبح قادرًا على التعامل معه بوعي، وربما تساعد الآخرين على فهمه.
إذا اخترت إخبار المقربين، احرص على أن يكون الحوار مفتوحًا، وتعلموا معًا عن الحياة مع HIV، وتحدثوا بصراحة عن الأمور التي تهمكم. المشاركة الحوارية تساعدك وتساعد من حولك، كما يمكنك التواصل مع آخرين يعيشون HIV ولديهم خبرة وفهم. من خلال خدمات الدعم النفسي الاجتماعي في اللجنة، نوفر لك مساحات آمنة، ومعلومات طبية موثوقة، واستشارات مهنية، والتواصل مع مجتمع HIV.
التطبيق الذي نقدمه يحتوي على معلومات مفيدة تساعدك في ترتيب الفوضى والإرشاد—ليس موسوعة، بل دليل منظم ومختصر: من العلاجات والفحوصات إلى التغذية وحقوقك القانونية.
عندما يُشار إلى "أنت" بصيغة المذكر، فهو يشمل جميع الأجناس والهوية الجنسانية.
باب لجنة مكافحة الإيدز مفتوح لكل من يحتاج إلى دعم ويرغب في تحمل مسؤولية استعادة حياته. يسعدنا أن نبقى على تواصل عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي، وندعوك لحضور فعالياتنا وأنشطتنا الموجهة لشخصيات HIV في إسرائيل.