العلاقة التي تربطك بفريق المركز في المستشفى، وخاصة مع الطبيب المعالج (وكذلك مع طبيب العائلة الذي يعالجك في المجتمع)، يجب أن تكون مبنية على الثقة، والقدرة على التحدث بصراحة، والحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات لاتخاذ قرار مشترك حول العلاج الأنسب لك. ولهذا السبب، من المهم اختيار طبيب تشعر بالراحة معه.
العلاج الدوائي المتاح اليوم في إسرائيل هو علاج ذو جودة عالية، متنوع وواسع، ويشمل خيارات مختلفة من حيث طريقة وتواتر تناول الدواء. في الغالبية العظمى من الحالات، العلاج الفعّال يؤدي الغرض من الناحية الصحية، ويصبح التركيز لاحقًا على جودة الحياة. لذلك، من المهم أن يكون العلاج المختار هو الأنسب لك من حيث جميع العوامل: طريقة وتوقيت تناوله، تقليل الأعراض الجانبية، وملاءمته لنمط حياتك.
وبالتالي، وبالتوازي مع المعلومات التي سيجمعها الطبيب منك من أجل "تفصيل" التركيبة الدوائية الأنسب لك، من المهم أن تكون مشاركًا نشطًا في اللقاء مع الطبيب، وأن تطرح عليه الأسئلة التي تهمك أو ترغب في معرفتها، مثل:
ما هي الأدوية الممكن البدء بها؟ وما هي مميزات وعيوب كل منها؟
كيف يمكن أن يؤثر كل دواء على روتينك اليومي؟ وما هي الأعراض الجانبية الرئيسية؟
ماذا يمكن فعله لتقليل تأثير الأعراض الجانبية المحتملة؟
هل تتفاعل الأدوية مع أدوية أخرى تتناولها؟ أو مع مواد كيميائية ونفسية-نشطة غير موصوفة بوصفة طبية (مثل الستيرويدات، الكحول، أو المخدرات)؟
ما هي الأعراض التي يجب الانتباه لها؟ وما الذي لا يستدعي القلق؟
ما هي الفحوصات المخبرية المطلوبة؟ وماذا تفحص؟
كيف يمكن تقليل المخاطر الصحية الأخرى؟
ما الذي يجب الانتباه له لتجنب نقل الفيروس إلى الآخرين؟
إضافةً إلى هذه الأسئلة، يمكنك توضيح للطبيب أي الأعراض تجد صعوبة أكبر في التعامل معها، وفي أي ساعات من اليوم تفضل تناول الدواء. من المفيد أيضًا الحديث عن عاداتك الغذائية – متى تتناول وجبة "ثقيلة" أو إن كنت تأكل في وقت متأخر من الليل – حيث يمكن أن يكون لذلك تأثير مباشر على امتصاص بعض الأدوية وعلى الأعراض الجانبية. بناءً على معرفتك لنفسك، أخبر الطبيب كذلك عن التحديات التي تتوقع مواجهتها خلال فترة العلاج، بما في ذلك الخوف – إن وُجد – من وجود علبة الدواء في منزلك بطريقة قد تكشف عن حالتك. كل معلومة، حتى وإن بدت لك غير مهمة، قد تكون ذات قيمة للطبيب وتساعده في بناء المعادلة العلاجية المناسبة لك.